هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مدينة الشمس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الساحر
مشرف قسم الصور والعجائب
مشرف قسم الصور والعجائب
الساحر


ذكر عدد الرسائل : 951
العمر : 37
العمل/الترفيه : طالب
المزاج : مخربها
الاوسمه : مدينة الشمس Post
تاريخ التسجيل : 14/03/2008

مدينة الشمس Empty
مُساهمةموضوع: مدينة الشمس   مدينة الشمس Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 01, 2008 10:27 am

: مَدِينَة الشَمْس :؛:



هذه الصورة مصغره ... نقره على هذا الشريط لعرض الصوره بالمقاس الحقيقي ... المقاس الحقيقي 512x342 والحجم 87 كيلوبايت .



بعد 85 كلم إلى الشرق من بيروت فوق أعلى مرتفعات سهل البقاع،

وعلى مفترق عدد من طرق القوافل القديمة التي كانت تصل الساحل المتوسطي بالبر
تقع بعلبك على
الشامي وشمال سورية بفلسطين. وقد استفادت عبر تاريخها الطويل من هذا الموقع

في أواسط القرن الأول ق.م. انشأ الامبراطور "أوغسطس" مستعمرتي بيروت وبعلبك

عام 15 ق.م. ونظراً لأهمية المدينة على الصعيدين الاقتصادي والديني، أسس

أوغسطس لمشروع عظيم يجعل من بعلبك واجهة دعائية تبرز صورة روما وعظمتها

وقدرتها بين صفوف التجار والحجاج الذين يقصدونها فينشرون تلك الصورة في أوطانهم.

كان ذلك جزءاً من سياسة الدولة في ترسيخ السيطرة الرومانية على المنطقة. وكان من

أبرز نتائج تلك السياسة أن ارتفعت معابد بعلبك العملاقة التي يمكن اعتبارها من عجائب

العالم القديم، لا سيما وأن العمل فيها استمر زهاء نيف وثلاثة قرون من الزمن وتعاقب

على تحقيقه وتمويله عدد لا يستهان به من كبار أباطرة الرومان.

قد تكون معابد بعلبك رومانية الشكل والزخرف. بيد أن من يمعن التدقيق في تصاميمها

وبعض تفاصيلها لا بد له من ملاحظة الكثير من التأثيرات السامية المحلية عليها. ومما

لاشك فيه أن تلك التأثيرات كانت ناجمة عن تدخل مباشر من قبل الكهنوت البعلبكي

في التخطيط كي تتوافق البنى الجديدة مع متطلبات العبادة المحلية، لا سيما وأن

الرومان كانوا يحرصون على عدم استعداء السكان المحليين في المسائل الدينية.

فـ "جوبيتر" الروماني لم يكن أكثر من غلاف لـ "حدد"، رب الرعود والبروق المحلي،

و "الزهراء" الرومانية لم تكن إلا وجهاً من أوجه الإلاهة الأم السورية، وكذلك "عطارد"

الذي لم يكن إلا صورة لإله بعلبكي شاب كان يهيمن على الزروع والقطعان التي كانت

تشكل ثروة بعلبك في تلك الأيام.


.. رحلة عبر التاريخ ...

جار الزمن على معابد بعلبك، وعبثت بها يد الطبيعة والبشر، وتعرضت للزلازل والتخريب

والتجوير طيلة القرون الوسطى والعصور الحديثة، غير أنها ظلت تستوقف الرحالة والزوار

وتثير الإعجاب وتغذي الأساطير. ولم تخرج هياكلها من سباتها إلا في العاشر من تشرين

الثاني 1898، عندما زارها "غليوم الثاني" امبراطور ألماني ووجه إليها، بموافقة الدولة

العثمانية، بعثة علمية عملت على إجراء مسح علمي شامل فيها، بالإضافة إلى بعض

أعمال الحفر والترميم. ثم قام المهندسون والأثريون الفرنسيون بمتابعة هذه الأعمال

طيلة فترة الانتداب الفرنسي على لبنان، وهي أعمال ما تزال المديرية العامة للآثار

اللبنانية تقوم بها منذ تاريخ نيل لبنان الاستقلال وحتى اليوم.

أقيمت معابد بعلبك على تل أثري يرقى إلى أواخر الألف الثالث ق.م. على الأقل، وعلى

الرغم من الغموض الذي يشوب تاريخ الموقع، بسبب عدم إجراء الحفريات التي توضح

تعاقب المستويات السكنية التي يتألف منها التل، فإنه يكاد يكون من المؤكد أن قمة التل

أعدت في غضون الألف الأول ق.م. لتكون مكان عبادة يتألف من حرم يتوسطه مذبح

على غرار المشارف السامية التي ورد ذكرها في التوراة.

في غضون الحقبة المتأغرقة التي عقبت فتوحات "الاسكندر" (333-64 ق.م.)، وبدفع

من بطالسة مصر الذين ملكوا المدينة فترة من الزمن، تأثرت عبادات بعلبك بتأثيرات

اللاهوت الشمسي الذي كانت مدينة "هليوبوليس" المصرية عاصمته التاريخية،

فاصطبغت آلهتها بصفات شمسية وتحول اسمها إلى "هيليوبوليس" أو "مدينة (الإله)

الشمس". وجرى آنذاك تعديل على مخطط "المشرف" من خلال توسيع الحرم القديم

وإنشاء دكة عند طرفه الغربي بهدف إقامة هيكل على الطراز الإغريقي فوقها. بيد أن

هذا الهيكل لم يبصر النور. وما تزال بعض البنى العمائرية التي تم الكشف عنها تنبئ

ببعض جوانب هذا المشروع.

بدأ العمل في بناء الهيكل الكبير في أيام الامبراطور "أوغسطس" في أواخر القرن الأول

ق.م. وكان الانتهاء منه في أواخر عهد الامبراطور "نيرون" (37-68 ب.م.) أما البهو

الكبير، بأروقته وإيواناته ومذابحه وأحواضه، فقد بدأ العمل فيه وانتهى في غضون القرن

الثاني ب.م. وقد شهد القرن الثاني أيضاً بدء العمل ببناء الهيكل الصغير المنسوب إلى

الإله "باخوس". أما القرن الثالث، وفي عهد الأسرة الساويرية (193-235 ب.م.) على

وجه التحديد، فقد شهد إقامة الرواق المقدم والبهو المسدس. ويبدو أن الأعمال

الأساسية التي تناولت هذين الصرحين، وكذلك الهيكل المستدير المنسوب

إلى "الزهرة"، قد تم إنجازها في أواسط القرن عينه.

بيد أن جميع أعمال الزخرف والنقش وغيرها من الترتيبات الثانوية لم تكن بعد قد انتهت

في بدايات القرن الرابع عندما قام الامبراطور "قسطنطين" الكبير بإعلان مرسوم "ميلانو"

الشهير عام 313 الذي اعترف بالمسيحية ديانة رسمية في الدولة. فتعطل العمل في

معابد بعلبك، بعد مرور أكثر من ثلاثة قرون على البدء به. وما أن شارف القرن الرابع على

الانتهاء حتى كان الامبراطور "ثيودوسيوس" يغلق المعابد ويدمر مذابحها التي كانت تعتبر

أقدس مقدساتها، ويقيم على انقاضها، في وسط الهو الكبير، كنيسة عظيمة، ما تزال

آثار محاريبها محفورة في الدرج المؤدي إلى الهيكل الكبير، وقد كانت في حينه تتجه صوب الغرب.

وعلى أثر الفتح العربي عام 363 م. تحولت هياكل المدينة إلى "قلعة" وهو الاسم الذي

ما زالت تحمله حتى اليوم. وتوالى الزمن على بعلبك، فانتقلت من يد الأمويين إلى

العباسيين فالطولونيين والفاطميين والأيوبيين إلى أن نهبها المغول واستردها منهم

المماليك عام 1260، فعرفت في أيامهم فترة عز ورخاء.


.. زيارة الأطلال ..

يتألف مجمع بعلبك الديني من ثلاثة صروح رئيسية هي: معبد "جوبيتر" الكبير والمعبد

الصغير المنسوب إلى "باخوس" والمعبد المستدير المنسوب إلى "الزهرة". وهناك بقايا

معبد رئيسي رابع كان يقوم فوق تلة "الشيخ عبدالله" إلى الجنوب من المدينة.





!!.. المعبد الكبير ، أو معبد "جوبيتر" ..!!

قد تكون صورة أعمدة بعلبك الستة من بين أكثر الصور رسوخاً في الأذهان. فهذه

الأعمدة التي يبلغ ارتفاعها 22 متراً، بما في ذلك قواعدها وتيجانها، تعطي فكرة عن

الهيكل الذي كانت تشكل جزءاً من رواقه الخارجي.

كان المعبد الكبير مكرساً لعبادة الثالوث البعلبكي في صيغته العلنية التي لم تكن

ممنوعة على أحد.

وكان هذا المجمع الضخم يتألف من أربعة أقسام رئيسية هي: الرواق المقدم، وكان

يشكل المدخل العمائري، يليه البهو المسدس، فالبهو الكبير فالهيكل.

مدينة الشمس 8_1206487540اخوكم ساحر المنتدى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://s99s.yoo7.com
 
مدينة الشمس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: ,,,,,منتديات عامه,,,,, :: منتدى السياحة والسفر-
انتقل الى: